يُعتبر السنجاب من أجمل الحيوانات، نظراً لفرائه الجميل وشكله الانسيابي الفريد. تعيش السناجب فوق الأشجار وتتغذى على النباتات والفواكه والحشرات وبعض الطيور الصغيرة.
لكن في السنوات الأخيرة تعرّض هذا الحيوان اللطيف لتغييرات مناخية كثيرة، أهمها ارتفاع في درجات الحرارة، مما أثر على غذائه، لذلك قرر السنجاب تغيير بعض أنظمة حياته كي يتكيّف مع الظروف الجديدة، وهذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها حيوان ثديي إحداث تغيير جيني على حياته في أقل من عشر سنوات.
في هذا الإطار قام الباحث <<أندرو ماكادام>> من جامعة ألبرتا في كندا بمراقبة السنجاب على مدى أربعة أجيال، وخلال عشر سنوات كاملة لاحظ الباحث أن أنثى السنجاب أصبحت تضع مواليدها، ثمانية عشر يوما مبكراً عن أمهاتها وعن جداتها، حتى تلحق بفصل الربيع، حيث الغذاء الوفير للصغار.. وهكذا تستطيع أن تضمن لصغارها الغذاء والمناخ المناسبين، قبل أن يأتي الصيف وحرارته المرتفعة التي يمكن أن تهدد حياة هؤلاء الصغار.
لاحظ العلماء تغييرات جينية مماثلة عند البعوض وبعض أنواع الطيور، كي تكيّف حياتها مع تغيّر المناخ.